المحترف2008 مشرف سابق
عدد الرسائل : 223
السٌّمعَة : 3 نقاط : 11804 تاريخ التسجيل : 15/04/2008
| موضوع: ((معركة بلاط الشهداء)) السبت 26 أبريل 2008, 8:15 pm | |
| (( معركة بلاط الشهداء )) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رسم للفنان كارل فان ستوبين لمعركة بلاط الشهداء الصراع: التوسع الإسلامي في أوروبا التاريخ: 10 أكتوبر 732 م المكان: قرب مدينة تورز في فرنسا النتيجة: هزيمة المسلمين
المتحاربون دولة الإفرنج & المسلمون القادة للفرنجهـ تشارلز/ كارل مارتل وللمسلمين عبد الرحمن الغافقي رحمهـ اللهـ القوى الفرنجهـ من 60 إلى 75 ألف المسلمين من 50 إلى 70 ألف الخسائر الفرنجهـ حوالي 1500 قتيل المسلمين كثيرة إلا إنها غير معروفة تماما من أشهر المعارك الفاصلة في التاريختلك المعركة التي قامت بين المسلمين والفرنجةفي سهول فرنسا علي ضفاف نهر اللوار في اكتوبر سنة 732م، والتي يطلق عليها معركة بلاط الشهداء..حيث كان يقود جيوش الفرنجة 'شارل مارتل'ويقود جيش المسلمين في الاندلس عبدالرحمن الغافقي.ولم تحظ معركة بكل هذا التهليل من جانب أوروبا كتلك المعركة، حيث تغني بها الشعراء والأدباء والفنانون، لاعتقادهم بأنه لو تم النصر للمسلمين في هذه المعركة لاكتسح الاسلام أوروبا كلهاكما كان يأمل عبدالرحمن الغافقي.وبالتالي كانت هذه المعركة الحد الفاصل بين عصر وعصروانقلبت الموازين، وأمنت أوروبا من الزحف المسلم الكاسح الذي اجتاح نصف فرنسا علي يد عبدالرحمن الغافقيو لنعد قليلا الي الوراءحيث استطاع موسي بن نصير أن يرسل قائده طارق بن زياد أن يعبر جبل طارق ويستولي على الاندلس 'أسبانيا'..وكان جيش طارق بن زياد يضم 12 ألف مقاتل واستطاع جيش طارق أن يخترق الاندلس التي كانت تعاني من حكم ملك ظالم هو 'لوزريق'.. وبعدها دخل موسي بن نصير نفسه بجيش قوامه18 ألف مقاتل، فوصل الي طنجة سنة 712م = 95ه، وبدأ يحكم أسبانياويخضعها للحكم الاموي، بعد أن استولي علي أهم المدن الاندلسية وأصبحت أشبيليه هي العاصمة.وعرف الاسبان تحت الحكم الاسلامي معني التسامح الديني، فلا اكراه لأحد علي دخول الاسلام، كما شاهد الاسبان عن قرب احترام المسلمين للآخرين، وسيادة قيم العدل والفضائل، فدخل الكثير منهم في الاسلام، بعد أن عاشوا عصرا جديدا مختلفا تماما عما كانت عليه الاندلس من قبل الفتح الاسلامي.وتوالي الولاة تحت الحكم الاموي،بعد ذلك، وكان المد الاسلامي يتجه صوب أوروباوكانت من آمال موسي بن نصير الاستيلاء علي جنوب فرنسا وايطاليا والوصول الي عاصمة الخلافة الامويةبعد حصار القسطنطينة. ولكن الخليفة الوليد بن عبدالملك رفض خطة موسي بن نصيرلانه كان يري أهمية انتشار الاسلام في البلاد المفتوحة بدلا من هذا التوسع الهائلوتوقفت طموحات موسي بن نصير.ولكن ظهرت بعد ذلك الاضطرابات في الاندلسواندلعت الفتنة والدسائس والمؤامرات من أجل الحكم، الي أن تولي عبدالرحمن الغافقي ولاية الاندلسوكان رجلا من النابغين، تلقي الفقه والحديث عن عبدالله بن عمر وقد ذهب الي الاندلس مع المجاهدين، كما كان يمتاز بالحصافة العسكرية وبعد النظر، ولو ساعده الحظ وانتصر في معركة 'بلاط الشهداء' لكان من أعظم قواد التاريخ ولا نتشر الاسلام في أوروبا كلهاوتحقق الامل الذي لم يستطع أن يحققه موسي بن نصير ولكن الرياح تأتي دائما بما لا تشتهي السفن كما يقولون.****لقد حكم الاندلس وهي تشرف علي فوضي عارمة فعاد الامن والامان الي ربوعهاوضبط الامور فيها حتي تكون قاعدة لتحقيق ما يرنو اليه من نشر ضوء الحضارة الاسلاميةفي ربوع أوروبا التي كان يخيم عليها الجهل والتخلف والغباء، واستطاع بالعقل أن يستولي علي نصف فرنسا.وهنا استيقظت أوروبا لدرء هذا الخطرواجتمعت أم الشمال علي ضفاف نهر اللواربقيادة شارل مارتل لوقف الزحف العربي الاسلامي.****كانت المعركة في سهول فرنسا بين الاسلام والنصرانية بيد أنها كانت من الجانب الآخربين غزاة الدولة الرومانية والمتنافسين في اجتناء تراثها، كانت بين العرب الذين اجتاحوا املاك الدولة الرومانية في المشرق والجنوب، وبين الفرنج الذين حلوا في المانيا وغاليس 'فرنسا'.. والفرنج هم شعبه من اولئك البربر الذين غزوا روما وتقاسموا تراثها من وندال وقوط وآلان وشوابيين، فكان ذلك اللقاء بين العرب والفرنج في سهول فرنساأكبر من نزاع محلي علي غزو مدينة أو ولاية بعينها، كان هذا النزاع في الواقع أبعد ما يكون مدي وأثرا،اذ كان محوره تراث الدولة الرومانية العريض الشاسع، الذي فاز العرب منه بأكبر غنمثم أرادوا أن ينتزعوا ما بقي منه بأيدي منافسيهمغزاة الدولة الرومانية من الشمال'.****مهما يكن من شيء فقد ازعج اوروبا أن الزحف الاسلامي يقترب من باريسنفسها ببعد فقط 10 كيلو متر عنها .وهنا عبأ 'شارل مارتل' جيشا ضخما يضم فيما يضم بعض الجرمانوبعض العشائر المتوحشةوقد ليسوا جلود الذئاب والنمور وهم متعطشون للقتال واستعد عبدالرحمن الغافقي لهذا الجيش الضخم، واحتدم القتال بين الفريقين في هذا المكان الشاسع بين بواتيه وتور.. واستبسل جيش المسلمين استبسالا رائعا في أول أيام القتال، لم ترهبهم جيوش الفرنجة بملابسهم من جلود النمور والحيوانات المتوحشة، حتي ظن شارل مارتل أن الهزيمة لاحقة بجيشه، وفكر في طريقة يخدع بها أعدائه فاشاع بأن جيشه سوف يستولي علي الغنائم التي غنمها المسلمون في المعركة، فتراجع البعض لحماية هذه الغنائم مما مهد الطريق لانكسار المسلمين، ولم يستمع 'البربر' لنداءات عبدالرحمن الغافقي للتفرغ للمعركة والمعركة وحدها،بل عادوا ادراجهم الي الخلف من اجل الغنائم، فكانت فرصة أمام جيش الفرنج أن يتقدم داخل صفوف المسلمين، وبذل عبدالرحمن الغافقي جهدا يفوق الطاقة البشرية وهو يحارب بسيفه وبنفسه ومع كتيبة الاعداء،مما جعل الاعداء يفرون من هذه الكتيبة، ويرجعون الي الوراء، الا أن الاعداء أحاطوا به بينما اندفع البعض الي الوراء لحماية الغنائم، حتي سقط شهيدا، وبسقوط عبدالرحمن الغافقي،تخاذلت جموع المقاتلين معه، وانسحبوا الي الوراء.. في تلك المعركة الدامية التي أطلق عليها المؤرخون معركة 'بلاط الشهداء' لكثرة ما سقط فيها من الشهداء.وعندما تقدم شارل مارتل بحذر نحو المعسكرات المهجورة الا من الجرحي والمرضي، كان يخشي أن تكون هناك خدعة يرتد بعدها العرب للحرب، وعندما تيقن من انسحاب اعدائه، قتل جميع من في المعسكرات من جرحي المسلمين الذين لم يستطيعوا الانسحاب بلا رحمةولم يفرق بين جريح وأسير ومريض.انما أعمل فيهم السيفونهب ما فيه من العتاد والسلاح وحول هذه المعسكرات الي بحيرات من دماء!ولكنه تخاذل عن متابعة الجيش المنهزمخشية أن تتحول انتصاراته الي هزيمة.****ان هذه المعركة كما يحدثنا عنها الدكتور محمد رجب البيومي، قد استشهد فيها عبدالرحمن الغافقي بعد أن ابلي احسن البلاء، وبذل اقصي ما يبذله قائد باسل في الزود عن حياضه، ولكن ماساة غزوة أحد' تكررت في سهول فرنسا مرة ثانية، اذ تكالب المسلمون علي الغنائم، وتركوا الجهاد، فأسفوا البطل الغافقي في الغرب كما سبق أن اسفوا الرسول الهاشمي يوم 'أحد' في الشرق، وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد ليبرز للمسلمين شتي العبر وابلغ العظات، ولكن أين من يعقل ويتدبر ويقول أيضا: ان كارثة الغنائم وحدها هي التي أبعدت النصر القريب وأخلفت ظنون القائد في شجاعة جنوده، وقد دعا الي التخلي عنها دعوات صارخة حين وجد التناصر عليها يفتح باب الكارثة واذا ضاق به الامر جاد بنفسه رخيصة هنية في جنب الله، فارتفع الي مقام البررة من الشهداء.****ويقول المؤرخ الكبير محمد عبدالله عثمانأن هذه الغزوة الاسلامية الشهيرة، وهذا الجيش الضخم، خيال الشاعر الاوروبي الحديثفنري الشاعر الانجليزي 'شوذي' يقول في منظومته عن ردريك آخر ملوك القوط:جمع لا يحصيمن شام وعرب وروم خوارج فرس وقبط وتتر عصبة واحدة يجمعها ايمان هائم راسخ الفتوة وحمية مضطربة، وآخره مروعة ولم يك الزعماء.. اقل ثقة بالنصر، وقد شمخوا بطول ظفر:يتيهون بتلك القوة الجارفة التي ايقنوا انها كما اندفعت حينما كانوا بلا منازع ستندفع ظافرة الي الامام حتي يصبح الغرب المغلوب كالشرق بطأ الرأس اجلالا لاسم محمد****وما أكثر ما في التاريخ من عبر، وأين هذا الماضي من الحاضر المتعثر.الأمر الذي أدى لجعل حروب الدولة الأموية الأندلسية حروب دفاع لا حروب فتح وتحرير.تعليقي :للاسف هذهـ المعركه القاسمهـ لقوة المسلمين بالاندلس خلفت ماخلف من وراهـ حيث كان جيش المسلمين بقوتهـ الجرارهـ التي من الصعب هزيمتهـ على بعد فقط 10 كيلو عن مدينة باريس لو قدر اللهـ النصر للمسلمين في هذه المعركهـلاسلامة اورباء ودانة للاسلام عقيدهـ ودينناً لان هذا الجيش الذي هزم المسلمين منهـ كان اخر جيش يستطيع حمايه اوربا من توسع المسلمين القوي في حينهـ وصفها المورخين الغرب بأنها حفظت المسيحية من الفناء فيقول المؤرخ إدوارد جيبون في كتابه اضمحلال الإمبراطورية الرومانية:خط انتصار [المسلمين] طوله ألف ميل من جبل طارق حتى نهر اللوار كان غير مستبعدأن يكرر في مناطق أخرى في قلب القارة الأوروبية حتى يصل بالساراكنز [يقصد المسلمين]إلى حدود بولندا ومرتفعات أسكتلندا، فالراين ليس بأصعب مرورا من النيل والفرات وإن حصل ما قد ذكرت كنا اليوم سنرى الأساطيل الإسلامية تبحر في التايمز بدون معارك بحرية ولكان القرآن يدرس اليوم في أوكسفورد ولكان وعاظ الجامعة اليوم يشرحون للطلاب المختونين قداسة وصدق الوحي النازل على محمد.رحم اللهـ شهداء المسلمين اجمعين وتغمد القائد الشجاع عبدالرحمن الغافقي بواسع رحمتهـ واسكنهـ بالقرب من نبينا محمد صلى اللهـ عليهـ وسلماعتذر منكمـ اخواني على سرد تفاصيل المعركهـ المولمهـ الذي قتل منهـ بالمسلمين الكثير ولكن لنعرف مدى تضحياتهم وماوجهوا فيما سبق لكم مني اطيب المنى ....... السلطان منقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : [ وكذلك إذا صار لليهود دولة بـالعراق وغيره تكون الرافضه من أعظم أعوانهم ، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم ] . ((منهاج السنة النبوية)) (3/ 378) | |
|
خلف الحربي المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 4262 السٌّمعَة : 30 نقاط : 20290 تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: رد: ((معركة بلاط الشهداء)) السبت 26 أبريل 2008, 11:09 pm | |
| شكرا أبو عبدالله
جزاك الله كل خير | |
|
إبراهيم عبد الرحمن الرميح عضو مميز
عدد الرسائل : 145
السٌّمعَة : 0 نقاط : 11725 تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: رد: ((معركة بلاط الشهداء)) الإثنين 28 أبريل 2008, 6:23 pm | |
| | |
|